مجلة بحوث العلاقات العامة الشرق الأوسط
دورية علمية محكمة مفتوحة المصدر
معامل تأثير أرسيف 2023م = 2.7558 Q1، معامل تأثير المجلس الأعلى للجامعات = 7، ICR IF 2021/2022=1.569
(ISSN Print: (2314-8721) ISSN Online: (2314-873X
| مجلد 2
عوامل تشكيل الصورة الذهنية النمطية للمرأة العربية المسلمة فى الإعلام الغربي دراسة من منظور النخبة الأكاديمية العربية , مجلد 2 , العدد الثاني
صفحات 79 - 104
المؤلفون:
أ.د. عزة عبد العزيز عثمان -أستاذ الإعلام،قسم الإعلام،كلية الآداب،جامعة سوهاج

الملخص:
مرت صورة العرب والمسلمين بشكل عام على مر التاريخ بمراحل عديدة، فقد كانت صورة العربي قبل نشوء إسرائيل عبارة عن جمال وأهرامات وفتيات راقصات، تحولت بعد النزاع العربي الاسرائيلى إلى وصف العربي بالشخصية المتخلفة، غير الأمينة، المتطرفة، المتسمة بالكسل. وبعد حرب 1967 انتقلت الصورة لتركز أكثر على صورة القيادة العربية والتي تجسدت فيها صورة الفساد والمحسوبية، ومع بداية حركة التحرير الفلسطينية تحولت الصورة فى الغرب عن العرب إلى صورة الارهابى، المتطرف.
وخلال عقدي الثمانينات والتسعينات ظهر كتاب صراع الحضارات" لهنتجتون" وكتاب نهاية التاريخ " لفوكوياما "والتي ركزت على ظهور الإسلام كقوة معادية للغرب والحضارة الغربية، وأن كل الثقافات والحضارات الأخرى لم يعد لها ذكر وأن الحضارة الغربية هى التى بقيت وستبقى، وهى تمثل الفصل الأخير من التاريخ الانسانى.
وقد وفرت أحداث الحادي عشر من سبتمبر فرصة ثمينة للعديد من الأقلام الغربية لتقديم الإسلام في صورة مخيفة ومهددة لكل المكاسب الكبرى مثل الحريات الفكرية والسياسية وحرية الاعتقاد وحرية المرأة، والإسلام كما تظهره التغطيات الصحفية الغربية يمثل نقيضا كاملا للقيم والسلوكيات السائدة في الغرب الحديث، فإذا كان الغرب متشبعا بقيم الحرية والتسامح والانفتاح فإن عالم الإسلام هو رديف الانغلاق والعنف والتعصب. هذا بالإضافة إلى بروز المرأة المسلمة في الإعلام الغربي كأداة وظفت في تشويه صورة الإسلام والمسلمين.
فتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر فجرت موجة عارمة من الكراهية ضد المسلمين عامة والعرب منهم خاصة، وقاد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن حملته على الإسلام تحت مسمى الحرب على الإرهاب.
ومنذ ذلك الحين والمسلمون يلقون معاملة سيئة وتمييزا عنصريا في كل دول الغرب عامة والولايات المتحدة خاصة، تفتيش ذاتي مشدد في المطارات وعلى المنافذ الحدودية، ومحاربة الحجاب وحظره. واحتقار ذوي البشرة القمحية واللحي والجلابيب القصيرة.
وبالتالي ظهور ما يسمى ((بالاسلاموفوبيا)) وهي حالة الخوف من الإسلام التي سادت المجتمعات الغربية وبات هذا المصطلح يعكس ويلخص طبيعة سوء الفهم المشترك بين العالمين الإسلامي والغربي.
بالإضافة إلى عدم الحياد والهجوم المستمر على الآخر الذي تتسم به السياسة الإعلامية في العالمين العربي والغربي.
فمازال الإعلام الغربي يصور المجتمعات العربية الإسلامية كأنها تعيش وفق معتقدات وتقاليد تعود إلى القرون الوسطى، كما يركز بصفة خاصة على الكتابات التي وضعها المستشرقون غير المنصفين حول قضية المساواة بين الرجل والمرأة في الشريعة الإسلامية ، وفي هذا الصدد يتهمون الإسلام بأنه لا يعطي المرأة حق المساواة مع الرجل، بل يعتبرون أن مكانة المرأة في الإسلام أدنى من مكانة الرجل، ويبرز هؤلاء هذه الادعاءات بأن الخطاب القرآني يقرر أن الرجل أفضل من المرأة محتجين بما جاء في قول الله تعالى (الرجال قوامون على النساء) كما أن الإعلام الغربي يتعمد الاستشهاد ببعض الآيات القرآنية خارج إطار النص القرآني المتكامل، مجتزئا إياها ليفسره بما يتفق وموقفه سابق التجهيز.
أن صورة المرأة المسلمة العربية والمغتربة في وسائل الإعلام الأمريكية مثلا مازالت تلك الصورة النمطية والتقليدية للمرأة الجاهلة المتخلفة المتدثرة بالنقاب، والمستضعفة التي لا تخرج من البيت تحت قهر وإذلال زوجها أو أقاربها، المضروبة والمهانة دائما على أتفه الأسباب، المقتولة ظلما وعدوانا بسبب جرائم الشرف.

الكلمات المفتاحية:
الصورة الذهنية، الإعلام الغربي، النخبة الأكاديمية

لغة البحث:
اللغة العربية




الجوائز
شركاء النجاح
أعداد المجلة
Top