العوامل المؤثرة على قرار مقاطعة الجمهور المصري للمنتجات الأجنبية وفقًا لمواقف الشركات أثناء الحرب في غزة
, مجلد 12
, العدد التاسع والأربعون
صفحات 107-154
المؤلفون:
أ.م.د. نرمين علي عجوة *-أستاذ العلاقات العامة المشارك،قسم العلاقات العامة والإعلان،كلية الإعلام ،جامعة القاهرة
الملخص:
تهدف الدراسة إلى رصد أهم العوامل المؤثرة على قرار مقاطعة الجمهور المصري للمنتجات الأجنبية أثناء الحرب في غزة، كما تسعى إلى التعرف على العلاقة بين مواقف الشركات أثناء الحرب والنزعة الاستهلاكية السياسية للجمهور المصري، وذلك من خلال دراسة ميدانية على عينة قدرها 355 مفردة من الجمهور المصري، وخلصت الدراسة إلى أن هناك حالة من الغضب الشديد لدى الجمهور المصري تجاه الشركات الأجنبية التي دعمت جيش الاحتلال بشكل مباشر، وامتدت هذه المشاعر أيضًا إلى الشركات الموجودة في الدول التي دعمت الاحتلال، وهو ما يعني أن دولة المنشأ لها تأثير كبير على آراء الجمهور في الشركات الموجودة فيها. وتبين كثافة وشدة سلوك المقاطعة، حيث قاطعت الغالبية العظمى من عينة المبحوثين بنسبة 96% المنتجات الأجنبية، وغالبيتهم بما يزيد عن ثلثي عينة المبحوثين بنسبة 70% قاطعوا جميع المنتجات الأجنبية ولن يعودوا إلى استخدامها مرة أخرى، في حين أن ما يقرب من ربع العينة بنسبة 26% قاطعوا بعض المنتجات الأجنبية.
وتبين أن أكثر المنتجات الأجنبية التي قاطعها المبحوثون هي الأغذية والمشروبات تلاها الملابس والشنط والأحذية، واتضح وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الرغبة في تعزيز الذات وسلوك المقاطعة، كما اتضح وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدراك المبحوثين لقدرة المقاطعة على أحداث فرق وسلوك المقاطعة، وعلى غير المتوقع اتضح عدم وجود علاقة بين إدراك تكلفة المقاطعة وسلوك المقاطعة، حيث كان من المفترض أنه كلما زادت التكلفة قل سلوك المقاطعة، ويمكن تفسير ذلك في ضوء شدة سلوك المقاطعة وإدراك فداحة فعل الشركات والدول، مما أدى إلى تحمل المبحوثين لتكاليف المقاطعة من نقص وجود بدائل أو عدم جودتها أو الولاء للمنتج الذي يتم مقاطعته. أما فيما يتعلق بالعلاقة بين موقف الشركات تجاه حرب غزة والنزعة الاستهلاكية السياسية للمبحوثين، اتضح وجود علاقة ارتباطية قوية بين إدراك فداحة فعل الشركات الأجنبية وسلوك المقاطعة، بينما على غير المتوقع اتضح عدم وجود علاقة ارتباطية بين موقف الشركات الداعم لغزة وسلوك المقاطعة، حيث أن المبحوثين الذين يحترمون بشدة موقف الشركات الداعمة لغزة لم يفضلوا شراء منتجاتها في المقام الأول، وترجع الباحثة ذلك إلى اهتمامهم بالدرجة الأولى بدعم المنتج المصري في ظل الأزمة الطاحنة التي يمر بها الاقتصاد المصري بغض النظر عن دعم المنتج المصري أو العالمي للقضية الفلسطينية.
الكلمات المفتاحية:
المقاطعة، النزعة الاستهلاكية، مواقف الشركات، حملات المقاطعة، الحرب في غزة.
لغة البحث:
اللغة العربية
|