مجلة بحوث العلاقات العامة الشرق الأوسط
دورية علمية محكمة مفتوحة المصدر
معامل تأثير أرسيف 2023م = 2.7558 Q1، معامل تأثير المجلس الأعلى للجامعات = 7، ICR IF 2021/2022=1.569
(ISSN Print: (2314-8721) ISSN Online: (2314-873X
| مجلد 3
استخدام الطفل السعودي لمواقع التواصل الاجتماعي والإشباعات المتحققة منها دراسة ميدانية على عينة من الأطفال بمدينة الرياض , مجلد 3 , العدد السابع
صفحات 105 - 152
المؤلفون:
د. مها أحمد عبد العظيم عبد الوهاب -أستاذ مساعد،قسم الإعلام وثقافة الأطفال،معهد الدراسات العليا للطفولة،جامعة عين شمس

الملخص:
مع ما يشهده العالم في ظل الثورة التكنولوجية الحديثة، ممثلة في شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الجديد فإنه يمكننا –كأسر عربية وإسلامية –أن نلمس عظم وقوة التأثيرات التي تتركها هذه المواقع على أفراد الأسرة، وعلى وجه الخصوص الأطفال في هذه الأسر.
فمما لا شك فيه أن تعامل الأطفال مع وسائل الإعلام الجديد يشكل خطورة بالغة؛ فهم لا يملكون وعيا اجتماعيا أو نضجا كافيا ليحكموا على جدوى استخدام هذه الوسائل التي باتت متاحة لهم بشكل واسع وبلا حدود، خاصة مع انتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ومع ظهور تطبيقات تواصل جديدة كواتساب واسناب شات وغيرها. ولقد أكدت دراسات عديدة دور الإعلام الجديد،ولا سيما الإعلام الاجتماعي الذي يسمح للأطفال والمراهقين بإنجاز العديد من المهام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كالتواصل مع الأصدقاء وتبادل الصور والأفكار إضافة إلى تكوين الصداقات (Buckingham and Boyd,2007)(1). كما أشارت إلى التأثيرات السلبية الناجمة عن استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي، كتويتر وفيس بُك وكيك ويوتيوب.. ومن أمثلة هذه التأثيرات السلبية: العزلة الاجتماعية، وانتشار الشائعات الكاذبة، والاستغلال غير الأخلاقي لهؤلاء الأطفال.
إلا أنناـ بالرغم من هذه التأثيرات السلبيةـ نجد مجموعة أخرى من الإيجابيات، التي تتمثل في إحاطة الأطفال علمًا ومعرفةً بالأحداث الجارية واكتساب معلومات جديدة؛ كما يساعدهم استخدام هذه المواقع في تحصيل المواد الدراسية، واكتساب الخبرات الجديدة من خلال تكوين الصداقات مع الآخرين، والاطلاع بشكل أفضل على الثقافة والمعطيات العلمية في المجتمعات الأخرى(سعود كاتب،2011)( 2).
ومع وجود ثقافة ذات طبيعة خاصة، كما في المملكة العربية السعودية، التي يمثل فيها صغار السن ممن هم دون 15 سنة النسبة الكبرى في استخدام وسائل التقنية الحديثة على نطاق واسع(العقيل، 2013)(3)، التي أتاحت فرصا أكبر لهم للدخول من خلالها إلى مواقع التواصل وغيرها من مواقع الإنترنت المختلفة؛ فإن من الضروري دراسة دوافع استخدام الطفل السعودي لهذه المواقع وما تحققه لهم من إشباعات مختلفة؛ خاصة إذا كان هناك ندرة كبيرة في الدراسات التي تناولت العلاقة بين الطفل السعودي ووسائل الإعلام الجديد، ومن بينها مواقع التواصل الاجتماعي؛ فمن غير المعقول أن يقف إعلام الطفل عاجزًا أمام الأخطار التي تحيط به،خاصة فيما يتعلق بما يأتي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
هذا من جانب. ومن جانب آخر، فإن الأطفال والشباب يمثلون القطاع الأكبر من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم فهم يتعرضون ويتفاعلون مع تيارات ثقافية ومذهبية لا تخلو من فوضى، تتداخل وتتنافس وتتصارع فيها شتى أنماط الثقافة المحلية والأجنبية(حمدان،2005)(4)
ليس هذا فقط – وكما أشار معهد جوبيتر من خلال العديد من الدراسات أن عدد الأطفال مستخدمي الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بالولايات المتحدة الأمريكية في المرحلة العمرية من 2: 18 سنة في تزايد مستمر– بل في المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص(الأحمري، 2012)( 5) .
حيث تُعنى الدراسة الحالية بتَعَرُّف استخدام الطفل السعودي لمواقع التواصل الاجتماعي والإشباعات المتحققة منها؛ وذلك للخصوصية الثقافية في المجتمع السعودي.

الكلمات المفتاحية:
الاستخدامات والاشباعات، الطفل، مواقع التواصل الاجتماعي،

لغة البحث:
اللغة العربية




الجوائز
شركاء النجاح
أعداد المجلة
Top