مجلة بحوث العلاقات العامة الشرق الأوسط
دورية علمية محكمة مفتوحة المصدر
معامل تأثير أرسيف 2023م = 2.7558 Q1، معامل تأثير المجلس الأعلى للجامعات = 7، ICR IF 2021/2022=1.569
(ISSN Print: (2314-8721) ISSN Online: (2314-873X
| مجلد 4
عندما يصبح الإعلام شريكا في صناعة الأزمات الإرهابية: محاولة قراءة سيميائية , مجلد 4 , العدد الثالث عشر
صفحات 151 - 174
المؤلفون:
أ.م.د. ثريا السنوسي-أستاذ الإعلام المشارك ومنسق عمادة كلية الاتصال بخورفكان،،كلية الاتصال،جامعة الشارقة

الملخص:
أصبحت وسائل الإعلام بشقيها التقليدي والجديد أدوات فعالة في نشر المغالطات وتصعيد الأزمات وتأجيجها لا سيما الإرهابية منها. وبالتالي تشكيل تمثّلات مغلوطة أو مبتورة حول جملة من الحوادث التي نعيشها في هذا العصر، وهو ما خلق إعلاما من نوع مخصوص: " الإعلام الأزموي-الإرهابي". وقد ارتأينا في هذه الورقة أن ننطلق من أزمة، يناير 2015، التي تحوّلت إلى أزمة معولمة وضع الإسلام فيها موضع الإتهام. ومن منطلق اهتمامنا بالدّور الذي يمكن أن يضطلع به الإعلام الموجّه في إشعال فتيل الأزمات، حاولنا من خلال محاولة قراءة سيميائية لعينة من اللافتات المنشورة عبر المواقع الإجتماعية، الوصول إلى مدى صدقية الحديث عن افتعال أزمة، عندما نتحدّث عن حادثة جريدة "تشارلي إيبدو"، وعن ملامح الدور الفعلي الذي يلعبه الإعلام الجديد في صناعة الأزمات الإرهابية.
وقد وقفنا في ثنايا الدراسة، على مؤشرات تدل على أن الحملة الأصل "أنا تشارلي"، وكذلك الحملة المضادة "أنا لست تشارلي"، هما حملتين موجهتين إلى الرأي العام العالمي. أما من ناحية هدف الحملة الأولى، فيتمثل في التنديد بما حدث للصحيفة الفرنسية الساخرة يوم 7 يناير 2015، مع محاولة تبرأتها من تهمة الاستخفاف بالدين/الأديان. أما الحملة الثانية فيمكن اعتبارها ردة فعل منظمة، حول الحملة الأولى، هدفها إجهاض الدعائم التي استندت عليها. من جهة أخرى، لاحظنا تنوعا في مستوى الخطابات: رسائل لفظية حادّة ومباشرة، ورسائل هادئة اعتمدت على رمزيّة الصّور والمقاطع الإيحائيّة التي لا تخلو من إبداع.
وبالتالي فإنّنا إذا ما أردنا أن نرسم ملامح " الإعلام الأزموي"، من خلال نتائج الدراسة التي خضعت لها العينة، يمكننا القول بأنّ الخطاب الذي يتسم به هو خطاب لا يخلو من إبداع في مستوى الصور الذّهنيّة والإخراج الفني، وبلاغة في مستوى اللّفظ، وعمق في مستوى الطّرح. وذلك لأنّ هدف الإعلام الأزموي يتجاوز الإخبار، ليطمح إلى "الدّمغجة" والإستقطاب، وصناعة الرأي العام الموالي.

الكلمات المفتاحية:
إعلام - أزمة- الإعلام الأزموي- سيميولوجيا- تشارلي إيبدو.

لغة البحث:
اللغة العربية




الجوائز
شركاء النجاح
أعداد المجلة
Top